مرام رحمون
مديرة العلاقات العامة والأنشطة
إنَّ أهم ما يميز المحور الإنساني العالمي لدراسات الطفولة وأبحاثها أو (م.أ.ع) منذ أنْ كان فكرة في مهدها، مروراً بمراحل التأسيس، فالتراخيص الحكومية، فإطلاقه هو أهدافه السامية، وهويته الواضحة، ومبادئه الراسخة القائمة على أساس أنّ المعرفة حق للجميع، والتعليم واجب إنساني في المقام الأوّل، وغَنِيٌّ عن القول أنّ (م.أ.ع) يرفض كافة أشكال التمييز، ويؤمن إيماناً مطلقاً بحق جميع البشر في الحصول على فرص متساوية.
وبناء على ذلك فإنّ المحور يُؤْمِن بأنّ مِن واجبه المساهمة في تحقيق الأهداف التالية، إضافة إلى أهدافه الأخرى المعلنة:
– إتاحة المعرفة للجميع.
– مجانية المعرفة.
– ترويج المعرفة، مِن خلال خلق الظروف المناسبة لترغيب الناس بها.
– توظيف المعرفة بما يخدم الإنسانية.
وبناء على ذلك؛ فإنَّ المحور صديق المَدْرَسة والجامعة والمكتبة، وهو سَنَدٌ ورديف لهذا كله، وقد جاء ليس فقط لِيُذكِّر الأطفال بما تعلموه، وَعَرَفوه، وإنَّما ليُطبِّق التعليم والمعرفة على أرض الواقع، ويساندهما؛ ولأننا العَدْلَ أساسُ العُمْران، فقد انطلقنا لنبني ونُعْلِي.
سنساعد الفلاحين في جَعْل أرضهم تُنْتجُ أفضلْ. سنساعد الصَّانع لتصبحَ يَدُهُ أمْهَرْ. سنقفَ بجانبِ جميع فئات المجتمع، ونساعد الطفل الذي تَرَكَ مدرسته أو تُرِّكَهَا على العودة إليها دون تمييز على أساس اللون أو العرق أو القومية أو الطائفة أو الدِّين؛ لأنّ التنوع ثروة من ثروات الحياة وليس دَيْناً في رقبتها، أو عبئاً عليها.
تعالوا نكون جميعاً شموساً وأقماراً تُعْطِي كلَّ ما لديها، وتعتاش على شمس الله ومائه وهوائه.