
مرام رحمون
قال لصاحبه: ” لقد هرمنا”، وأطلقا ضحكات صاخبة في الهواء… تَغَيَّر لون الإشارة للأحمر، فانطلقا مسرعين نحو السيارات ليمسحا الزجاج أو ليبيعا ماتبقى معهما مِن المناديل… لون الاشارة الاخضر هو فسحتهما للحياة… غُبَار الشوارع مَنَحَهُما شَكْلَ الكهول، بينما صارت ضحكات الطفولة مسلوبة، وتائهة على أرصفة اللجوء.